شركات التداول “فوركس” تبيع الوهم للباحثين عن الثراء

شركات التداول “فوركس” تبيع الوهم للباحثين عن الثراء

يعتبر سوق “الفوركس” من اكبر الاسواق المالية في العالم لتبادل العملات الأجنبية من حيث السيولة، حيث يبلغ حجم التداول أكثر من4 ترليونات دولار يومياً.وهو عبارة عن تداول عملة مقابل عملة أخرى، وغالبًا بهدف تحقيق الربح السريع .
“البلاد ” التقت بالخبير الاقتصادي سلطان المضحي فأوضح أن شركات الفوركس هي التي يتم من خلالها بيع وشراء العملات العالمية ، لافتا إلى أنه ليست جميع شركات الفوركس تمارس النصب لانه يوجد بعض الشركات موثوقة ومرخصة من اعلى الهيئات التنظيمية والرقابية اضافة الى ان قيمة السيولة المتداولة في هذه الاسواق هي بـ”التريلونات” وهي تمثل اقتصاد الدول واغلب من يتداول هذه الأسواق هي البنوك المركزية والبنوك التجارية، مؤكدا الى ان غالبية الشركات التي نشاهد اعلاناتها يوميا تكون نصابة بالفعل .

واستطرد ان الفوركس تعمل في الاساس مقابل الاستفادة من عمولات البيع والشراء في العملات وتكون بطريقتين الاولى تتقاضى العمولة بشكل مباشر وواضح لدى العميل والاخرى تكون بتقاضي العمولة عن طريق اضافة العملة الى فرق السعر بين العرض والطلب في ازواج العملة وهو مايسمى بـ”السبريد” وهنا تكمل الخطورة .

وشدد على ضرورة معرفة الطرق التي يتم النصب فيها لتفادي ذلك لافتا إلى أن الطمع يعد غريزة في الانسان وهي العدو الاول له في عالم المال والاعمال ولذلك تستغل الشركات هذا الجانب وتبدأ ببيع وهم الثراء السريع عن طريق نشر اعلانات في كثير من مواقع الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي عن طريق اقناع الضحية الذي يجهل التداول بأنهم سوف يقدمون خدمات مساعدة للعميل مثل تخصيص مستشار يقدم لك التوصيات والاستشارات المجانية في حال موافقتك وفتح حساب لدى الشركة بالاضافة انهم يقدمون مكافاة ومزايا فتح الحساب ومحاولة الاقناع الى وجود فرصة تاريخية.
وفي هذا السياق قال خالد تم تواصلي معهم وتبين لي انهم عصابات للنصب ، يتقمصون اسماء الصحف المعروفة ويضللون الناس بأخبار كاذبة هي عبارة عن دعايات لشركتهم الوهمية . والأدهى من ذلك انهم يستخدمون أسماء أشخاص وصورهم ويزعمون انهم من زبائنهم.

من جهته أوضح محمد ابراهيم بقوله تواصلت معهم وسجلت وصدقتهم وكانوا يستخدمون عبارات شفافة ويدعون الصدق والامانه وهم كاذبون ، كما اضاف آخر وقال تواصلت معهم وكانوا يحاولون اقناعي بالتداول بأية طريقة ولكنني توقفت ولم اتواصل معهم.
واتساقا مع ذلك قال المحامي صديق المباركي إن التعامل القانوني مع شركات الفوركس الوهمية المدعية للأرباح السريعة هو الإبلاغ عنها لدى الجهات الرسمية وتوعية الناس أن أساليب نصبهم متقدمة ومتطورة ويستغلون تقنيات متجددة.
وهم يستخدمون حسابات محلية ثم يقومون بتحويلها دولياً ومن النادر اللحاق باسترجاع المبالغ البنكية المسلوبة والتمكن منهم قبل تحويلها خارجياً.ويجب على الضحية أن يتقدم بشكوى رسمية حتى لا يتهم بغسل الأموال.

التعليقات مغلقة.

WhatsApp chat